اﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﻤﻚ اﻟﻘﻄﺒﻲ

⟣✦⟢

ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻗﺮون، ﻛﺎن اﻟﻨﺠﻢ اﻟﻘﻄﺒﻲ ﻧﻘﻄﺔ ھﺪاﯾﺔ ﻟﻠﻨﺎس. وﻣﻊ اﻗﺘﺮاب اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺪﯾﺪ، ﻧﺪﻋﻮك. وﻻﺳﺘﻜﺸﺎف ھﺬه اﻟﻔﻜﺮة، ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﺼﻮّر اﻟﻔﻠﻚ ﯾﻮﺳﻒ اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ، ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﮭﺪﯾﻚ أﻧﺖ اﻟﺬي ﯾﻤﻨﺢ ھﺬا اﻟﺘﺄﻣﻞ ﻋﻤﻘًﺎ إﺿﺎﻓﯿًﺎ

ﻛﺎن اﻟﻠﯿﻞ ﻗﺪﯾﻤًﺎ ﺧﺮﯾﻄﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻛﺎن ﺧﺮﯾﻄﺔ ﻟﻠﻜﻮن

ﻧﺸﺄت ﺑﻌﯿﺪًا ﻋﻦ وھﺞ اﻟﻤﺪن، ﺣﯿﺚ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺠﻮم أﻛﺜﺮ ﺳﻄﻮﻋًﺎ، واﻟﺤﻜﺎﯾﺎت أﻗﺮب

ﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﯿﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎء، ﻟﺬا ﺳﺄﻟﻨﺎ اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻛﯿﻒ ﻣﺎ زال ھﺬا اﻹرث ﯾﺸﻜّﻞ ﻧﻈﺮﺗﻨﺎ إﻟﻰ. اﻷﻋﻠﻰ اﻟﯿﻮم ﯾﻘﻮل اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ، ﺗﻌﻠّﻤﺖ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ أﺳﺎطﯿﺮھﻢ وذﻛﺮﯾﺎﺗﮭﻢ وطﺮﯾﻘﺘﮭﻢ ﻓﻲ ﻗﺮاءة اﻟﺴﻤﺎء، ﻗﺒﻞ ﺛﻢ ﺟﺎء ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ طﺒﯿﻌﯿًﺎ، ﻛﻤﺎ ﯾﻘﻮل: »رﻏﺒﺖ أن أﺣﻮّ ل ذﻟﻚ اﻹرث .أن أﺣﻤﻞ ﻛﺎﻣﯿﺮا ﯾﻮﻣًﺎ اﻟﺸﻔﮭﻲ إﻟﻰ ﺣﻜﺎﯾﺎت ﺑﺼﺮﯾﺔ — أﻟﺘﻘﻂ ﺑﺎﻟﺼﻮر ﻣﺎ ﻧُﻘﻞ إﻟﻲّ أوﻻً ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎت«. وﺑﺪأت ﺻﻠﺘﮫ. ﺑﺎﻟﺴﻤﺎء ﻓﻲ طﻔﻮﻟﺘﮫ، ﻣﺘﺄﺛﺮة ﺑﺒﯿﺌﺘﮫ اﻟﺒﺪوﯾﺔ

اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻏﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﺼﺺ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء

قصته المفضلة هي قصة الدبران، النجم الوحيد الذي أحب الثريا، العنقود الجميل، لكنه رُفض، فظلّ إلى الأبد يتبعها عبر سماء الليل. لاحظ الفلكيون العرب أنه كلما أشرقت الثريا، تبعها الدبران بعد لحظات. تعكس حكاية الدبران مدى العمق الذي رأى به أجدادنا المعنى والأخلاق والهوية في حركة النجوم. وكما يذكر القاسمي، تذكّرنا هذه القصص بأن السماء كانت يومًا خريطة للثقافة بقدر ما كانت خريطة للكون.

وعند الحديث عن المعنى الذي يبحث عنه الناس في السماء، يتأمل القاسمي ما منحته له شخصيًا. وشكّلت فيه تفضيل حواف العالم الهادئة على صخب المدينة، وذكّرته بأن مهما طال الليل، فإن الشمس تشرق في النهاية — تمامًا كما تزول التحديات.

علّمتني السماء الليلية السكينة — طريقة للابتعاد عن ضجيج الحياة وإيجاد مساحة للتنفّس

ولفهم أين يمكن رؤية السماء الليلية حقًا في منطقتنا، يشير القاسمي إلى صحراء رزين في أبوظبي — موقع يطلق عليه المصوّرون «بقعة درب التبانة – القوع». تقع ضمن تصنيف Bortle Class 2، مما يجعلها من أكثر المواقع ظلمةً وصفاءً في الدولة.

رزين مشهد من كثبان رملية شاهقة وصمت عتيق، وطريق معبّد يقود مباشرة إلى سكونها.

ويقول: «النجم القطبي، المعروف محليًا باسم اليّاه، كان يهدي أسلافنا بدقة مذهلة»، ولا يزال مرئيًا اليوم، تحيط به كوكبات مثل ذات الكرسي والدب الأكبر، المعروفة في الموروث باسم بنات النعش.

قد لا يكون نجمك القطبي حرفيًا — قد يكون غاية، أو قيمة، أو نداءً — لكنك متى وجدته، سيهديك بالوفاء ذاته

⟣✦⟢

يوسف القاسمي مصوّر فلك إماراتي، يقرّب السماء الليلية إلى الأعين. في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، يوجّه الزوار والطلاب على حد سواء، مقدّمًا ورش عمل ومحاضرات تعزّز ارتباط المنطقة بعالم التصوير الفلكي.

اﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﻤﻚ اﻟﻘﻄﺒﻲ

⟣✦⟢

ﻛﺎن اﻟﻠﯿﻞ ﻗﺪﯾﻤًﺎ ﺧﺮﯾﻄﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻛﺎن ﺧﺮﯾﻄﺔ ﻟﻠﻜﻮن

ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻗﺮون، ﻛﺎن اﻟﻨﺠﻢ اﻟﻘﻄﺒﻲ ﻧﻘﻄﺔ ھﺪاﯾﺔ ﻟﻠﻨﺎس. وﻣﻊ اﻗﺘﺮاب اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺪﯾﺪ، ﻧﺪﻋﻮك. وﻻﺳﺘﻜﺸﺎف ھﺬه اﻟﻔﻜﺮة، ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﺼﻮّر اﻟﻔﻠﻚ ﯾﻮﺳﻒ اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ، ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﮭﺪﯾﻚ أﻧﺖ اﻟﺬي ﯾﻤﻨﺢ ھﺬا اﻟﺘﺄﻣﻞ ﻋﻤﻘًﺎ إﺿﺎﻓﯿًﺎ

ﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﯿﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎء، ﻟﺬا ﺳﺄﻟﻨﺎ اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻛﯿﻒ ﻣﺎ زال ھﺬا اﻹرث ﯾﺸﻜّﻞ ﻧﻈﺮﺗﻨﺎ إﻟﻰ. اﻷﻋﻠﻰ اﻟﯿﻮم ﯾﻘﻮل اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ، ﺗﻌﻠّﻤﺖ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ أﺳﺎطﯿﺮھﻢ وذﻛﺮﯾﺎﺗﮭﻢ وطﺮﯾﻘﺘﮭﻢ ﻓﻲ ﻗﺮاءة اﻟﺴﻤﺎء، ﻗﺒﻞ ﺛﻢ ﺟﺎء ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ طﺒﯿﻌﯿًﺎ، ﻛﻤﺎ ﯾﻘﻮل: »رﻏﺒﺖ أن أﺣﻮّ ل ذﻟﻚ اﻹرث .أن أﺣﻤﻞ ﻛﺎﻣﯿﺮا ﯾﻮﻣًﺎ اﻟﺸﻔﮭﻲ إﻟﻰ ﺣﻜﺎﯾﺎت ﺑﺼﺮﯾﺔ — أﻟﺘﻘﻂ ﺑﺎﻟﺼﻮر ﻣﺎ ﻧُﻘﻞ إﻟﻲّ أوﻻً ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎت«. وﺑﺪأت ﺻﻠﺘﮫ. ﺑﺎﻟﺴﻤﺎء ﻓﻲ طﻔﻮﻟﺘﮫ، ﻣﺘﺄﺛﺮة ﺑﺒﯿﺌﺘﮫ اﻟﺒﺪوﯾﺔ

.ﻧﺸﺄت ﺑﻌﯿﺪًا ﻋﻦ وھﺞ اﻟﻤﺪن، ﺣﯿﺚ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺠﻮم أﻛﺜﺮ ﺳﻄﻮﻋًﺎ، واﻟﺤﻜﺎﯾﺎت أﻗﺮب

اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻏﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﺼﺺ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء

قصته المفضلة هي قصة الدبران، النجم الوحيد الذي أحب الثريا، العنقود الجميل، لكنه رُفض، فظلّ إلى الأبد يتبعها عبر سماء الليل. لاحظ الفلكيون العرب أنه كلما أشرقت الثريا، تبعها الدبران بعد لحظات. تعكس حكاية الدبران مدى العمق الذي رأى به أجدادنا المعنى والأخلاق والهوية في حركة النجوم. وكما يذكر القاسمي، تذكّرنا هذه القصص بأن السماء كانت يومًا خريطة للثقافة بقدر ما كانت خريطة للكون.

وعند الحديث عن المعنى الذي يبحث عنه الناس في السماء، يتأمل القاسمي ما منحته له شخصيًا. وعند الحديث عن المعنى الذي يبحث عنه الناس في السماء، يتأمل القاسمي ما منحته له شخصيًا.

علّمتني السماء الليلية السكينة — طريقة للابتعاد عن ضجيج الحياة وإيجاد مساحة للتنفّس. ولفهم أين يمكن رؤية السماء الليلية حقًا في منطقتنا، يشير القاسمي إلى صحراء رزين في أبوظبي — موقع يطلق عليه المصوّرون «بقعة درب التبانة – القوع». رزين مشهد من كثبان رملية شاهقة وصمت عتيق، وطريق معبّد يقود مباشرة إلى سكونها.

علّمتني السماء الليلية السكينة — طريقة للابتعاد عن ضجيج الحياة وإيجاد مساحة للتنفّس

ويقول: «النجم القطبي، المعروف محليًا باسم اليّاه، كان يهدي أسلافنا بدقة مذهلة»، ولا يزال مرئيًا اليوم، تحيط به كوكبات مثل ذات الكرسي والدب الأكبر، المعروفة في الموروث باسم بنات النعش.

قد لا يكون نجمك القطبي حرفيًا — قد يكون غاية، أو قيمة، أو نداءً — لكنك متى وجدته، سيهديك بالوفاء ذاته

⟣✦⟢

ﻓﻲ أﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﯾﻮﺳﻒ اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻣﺼﻮّر ﻓﻠﻚ إﻣﺎراﺗﻲ، ﯾﻘﺮّ ب اﻟﺴﻤﺎء اﻟﻠﯿﻠﯿﺔ إﻟﻰ اﻷﻋﯿﻦ. ﻟﻌﻠﻮم وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ اﻟﻔﻀﺎء واﻟﻔﻠﻚ، ﯾﻮﺟّ ﮫ اﻟﺰوار واﻟﻄﻼب ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء، ﻣﻘﺪّﻣًﺎ ورش ﻋﻤﻞ. وﻣﺤﺎﺿﺮات ﺗﻌﺰّز ارﺗﺒﺎط اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﺼﻮﯾﺮ اﻟﻔﻠﻜﻲ

Cart

No more products available for purchase

Your cart is currently empty.

x